بعد أن يقول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يا محمد، ارفع رأسك، سَلْ تُعْطَه، اشْفَعْ تُشفَّعْ، فَأَقُولُ: يا رَبِّ أُمتي أُمتي، يا رَبِّ أُمتي أُمتي، يا رَبِّ أُمتي أُمتي، فيُقَالَ: أَدْخِلْ من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء النَّاس فيما سواه من الأبواب}، وبهذا يتبين أن هذه الشَّفَاعَة خاصة بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنها تعد وكأنها جزء من الشَّفَاعَة العظمى، فهذه تختص به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ما يترجح، وذكر المُصنِّف استشهاداً لها بحديث عكاشة بن محصن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.